فصل: فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.فصل في الوقف والابتداء في آيات السورة الكريمة:

.قال زكريا الأنصاري:

سورة الحاقة: مكية.
{الحاقة ما الحاقة} كاف.
{وما أدراك ما الحاقة} تام.
{بالقارعة} كاف.
{بالطاغية} جائز.
{عاتية} حسن.
{حسوما} كاف.
{باقية} تام.
{رابية} حسن.
{واعية} تام.
{الواقعة} مفهوم وكذا {على أرجائها}.
{خافية} تام.
{كتابيه} صالح.
{حسابيه} مفهوم.
{دانية} حسن.
{الخالية} تام.
{سلطانيه} كاف وكذا: {فاسلكوه}، {المسكين}.
{الخاطئون} حسن وكذا {كريم}.
{شاعر} كاف وكذا {تؤمنون} و{كاهن} و{تذكرون}.
{من رب العالمين} حسن وكذا {حاجزين}.
{للمتقين} كاف وكذا {مكذبين} و{الكافرين}.
{لحق اليقين} حسن.
آخر السورة تام. اهـ.

.قال أحمد عبد الكريم الأشموني:

سورة الحاقة:
مكية.
اثنتان وخمسون آية.
كلمها مائتان وست وخمسون كلمة.
وحروفها ألف وأربعمائة وثمانون حرفا.
{الحاقّة ما الحاقّة} كاف ومثله {ما الحاقّة} وكذا {وعادٌ بالقارعة}.
{بالطّاغية} جائز.
{عاتية} حسن.
{حسوما} كاف.
{صرعى} ليس بوقف لأنّ بعده كاف التشبيه وهو صفة لـ: {صرعى} كأنّه قال فترى القوم فيها صرعى مثل أعجاز نخل خاوية.
و{خاوية} حسن وقيل تام على استئناف ما بعده.
{من باقية} تام.
{بالخاطئة} جائز.
{رسول ربهم} ليس بوقف لمكان الفاء.
{رابية} تام.
{في الجارية} ليس بوقف لتعلق اللام.
{واعية} تام.
{نفخة واحدة} ليس بوقف لعطف ما بعده على ما قبله ومثله في عدم الوقف على {دكّةٍ واحدة} لأنّ قوله {فيومئذ} جواب إذا.
{الواقعة} كاف ومثله {واهية}.
{على أرجائها} جائز.
{ثمانية} كاف على استئناف ما بعده لأنّ {يومئذ} ليس بدلا من الأول لاختلاف عاملهما وليس بوقف إن أبدل مما قبله لأن {تعرضون} جواب {فإذا نفخ} وقيل جوابها {وقعت الواقعة} و{تعرضون} مستأنف.
{خافية} تام.
{فيقول هاؤم} حسن ثم تبتدئ {اقرؤوا كتابيه} ومعنى {هاؤم} تناولوا.
{كتابيه} كاف ومثله {حسابيه} وكذا {عالية} و{دانية}.
{في الأيام الخالية} تام.
{بشماله} ليس بوقف لأنّ جواب أمّا ما بعده.
{كتابيه} جائز.
{ما حسابيه} كاف.
{القاضية} حسن ومثله {ماليه}.
{سلطانيه} كاف ولا وقف من قوله {خذوه} إلى {فاسلكوه} لاتساق الكلام بعضه ببعض فلا يوقف على {فغلوه} ولا على {صلوه} ولا على {ذراعا} قيل جميع أهل النار في تلك السلسلة وقال كعب الأحبار لو جمع حديد الدنيا ما عدل حلقة منها سبعون ذراعا بذراع الملك.
{فاسلكوه} كاف ولا يوقف على {العظيم} لعطف ما بعده على ما قبله.
{المسكين} كاف ولا يوقف على قوله {فليس له اليوم} إلى {الخاطئون} فلا يوقف على {حميم} لعطف ما بعده على ما قبله.
ولا على {غسلين} لأنّ ما بعده صفة له فلا يفصل بين الصفة والموصوف بالوقف.
{الخاطئون} كاف ووصله أولى ووقف بعضهم على {فلا} ردًّا لكلام المشركين ثم يبتدئ {أقسم} ووصله أولى وإن كان له معنى ولا يوقف على {وما لا تبصرون} لأنّ جواب القسم لم يأت بعد وهو قوله {إنّه لقول رسول كريم}.
و{كريم} كاف ومثله بقول شاعر وكذا ما تؤمنون ومثله بقول كاهن وكذا ما تؤمنون ومثله بقول كاهن وكذا {ما تذكرون} وانتصب {قليلا} فيهما بفعل مضمر أي إيمانكم وتذكركم معدومان أو انتصب {قليلا} على أنّه صفة لمصدر محذوف أو لزمان محذوف أي تؤمنون إيمانا قليلا أو زمانا قليلا وكذا يقال في {قليلا ما تذكرون} وما يحتمل أن تكون نافية فينتفي إيمانهم بالكلية ويحتمل أن تكون مصدرية فيتصف بالقلة قرأ ابن كثير وابن عامر {يؤمنون} و{يذكرون} بالتحتية والباقون بالفوقية.
{العالمين} تام.
{الأقاويل} ليس بوقف لأنّ جواب {لو} لم يأت وهو {لأخذنا} ومثله في عدم الوقف {باليمين} لاتساقه على ما قبله.
{الوتين} حسن والوتين نياط القلب إذا انقطع لم يعش صاحبه.
{حاجزين} كاف ومثله {للمتقين}.
{مكذبين} جائز وقيل لا يجوز لأنّ المعنى وان التكذيب يوم القيامة لحسرة وندامة على الكافرين وهو كاف على الوجهين ومثله {لحقُّ اليقين}.
آخر السورة تام. اهـ.

.فصل في ذكر قراءات السورة كاملة:

.قال ابن جني:

سورة الحاقة:
بِسْمِ اللّهِ الرّحْمنِ الرّحِيمِ
قال ابن مجاهد حدثنا الطبري عن العباس بن الوليد عن عبد الحميد بن بكار عن أيوب عن يحيى عن ابن عامر: {وحُمِلتِ الْأرْض5}، مشددة الميم. قال ابن مجاهد: وما أدري ما هذا؟.
قال أبو الفتح: هذا الذي تبشع على ابن مجاهد حتى أنكره من هذه القراءة- صحيح وواضح. وذلك أنه أسند الفعل إلى المفعول الثاني، حتى كأنه في الأصل: وحملنا قدرتنا، أو ملكا من ملائكتنا، أو نحو ذلك- الأرض، ثم أسند الفعل إلى المفعول الثاني، فبني له، فقيل: فحملت الأرض. ولو جئت بالمفعول الأول لأسندت الفعل إليه، فقلت: وحملت قدرتنا الأرض. وهذا كقولك: ألبست زيدا الجبة، فإن أقمت المفعول الأول مقام الفاعل قلت: ألبس زيد الجبة، وإن حذفت المفعول الأول أقمت الثاني مقامه، فقلت: ألبست الجبة. نعم، وقد كان أيضا يجوز مع استيفاء المفعول الأول أن يبنى الفعل للمفعول الثاني، فتقول: ألسبت الجبة زيدا، على طريق القلب؛ للاتساع، وارتفاع الشك. فإذا جاز على هذا أن تقول حملت الأرض الملك، فتقيم الأرض مقام الفاعل مع ذكر المفعول الأول- فما ظنك بجواز ذلك وحسنه، بل بوجوبه إذا حذف المفعول الأول؟ وكذلك أطعمت زيدا الخبز، وأطعم زيد الخبز، وتتسع فتقول: أطعم الخبز زيدا، ثم تحذف زيدا، فلا تجد بدا من إقامة الخبز مقام الفاعل، فتقول: أطعم الخبز. ومثله اركب الفرس وأبث الحديث، وكسيت الجبة، وأطعم الطعام، وسقى الشراب، ولقى الخير، ووقى الشر. ورحم الله ابن مجاهد! فلقد كان كبيرا في موضعه، مسلما فيما لم يمهر به.
ومن ذلك قراءة الزهري والحسن وموسى بن طلحة: {الخاطيون}، بإثبات الياء، ولا يهمز.
قال أبو الفتح: يحتمل هذا قولين:
أحدهما أن يكون تخفيفا للهمز، لكن على مذهب أبي الحسن في قول الله تعالى: {يسْتهْزِيون}، بإخلاص الهمزة في اللفظ ياء، لانكسار ما قبلها. وسيبويه يجعلها بين حين على مذهبه في مثل ذلك، وقد ذكرناه، وفيه بعض الطول، ومثله أيضا يدق على القراء.
والآخر أن يكون قد بقى من الهمز جزء ما على مذهب سيبويه، إلا أنه يلطف على القراء، فيقولونه بإخلاص الياء، ومعذورون فيه لغموضه.
ومن ذلك ذكر محمد بن ذكوان أنه سمع أباه يقرأ: {ولوْ تقول عليْنا بعْض الْأقاوِيلِ}.
قال أبو الفتح: في هذه القراءة تعريض بما صرحت به القراءة العامة التي هي: {ولوْ تقول}، وذلك أن {تقول} لا تستعمل إلا مع التكذب، فهي مثل تخرص وتزيد. وأما {يقول} فليست مختصة بالباطل دون الحق، وبالكذب دون الصدق، لكن قوله تعالى: {بعْض الْأقاوِيل} فيه الكناية والتعريض بالقبيح، كقولك: للرجل وأنت في ذكر التعتب عليه: لو ذكرني لاحتملته، أي: لو ذكرني بغير الجميل، ودل قولك: لاحتملته وما كنتما عليه من الأحوال- على ذلك، فكذلك قوله: {لأخذْنا مِنْهُ بِالْيمِينِ ثُمّ لقطعْنا مِنْهُ الْوتِين}، لاسيما وهناك قوله: {علينا}، فهذا أيضا مما يصحب الذكر غير الطيب؛ لأنه عليه، لا له. اهـ.

.قال الدمياطي:

سورة الحاقة:
مكية.
وآيها خمسون وآية بصرى ودمشقي وثنتان في الباقي.
خلافها ثلاث:
{الحاقة} الأول كوفي {حسوما} حمصي {بشماله} حجازي.
مشبه الفاصلة:
موضعان {صرعى} {بيمينه}.
القراآت:
أمال {أدراك} أبو عمرو وابن ذكوان وأبو بكر بخلفهما وحمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق والإمالة لابن ذكوان من طريق الصوري وابن الأخرم عن الأخفش ولأبي بكر جميع رواة المغاربة.
وأدغم تاء {كذبت ثمود} أبو عمرو وهشام وابن ذكوان من طريق الأخفش وحمزة والكسائي.
وعن الأعمش تنوين {ثمود} المرفوع.
وأمال {فترى القوم} وصلا السوسي بخلفه.
وأمال {صرعى} حمزة والكسائي وخلف وقلله الأزرق وأبو عمرو بخلفهما.
وأدغم لام {فهل ترى} أبو عمرو وهشام في المشهور عنه وحمزة والكسائي.
واختلف في {ومن قبله} [الآية 9] فأبو عمرو والكسائي ويعقوب بكسر القاف الموحدة أي جنادة وأهل طاعته وافقهم الحسن واليزيدي والباقون بفتح القاف وسكون الباء ظرف زمان أي ومن تقدمه من الأمم.
وأبدل همز {المؤتفكات} قالون بخلفه وورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر.
وأبدل همز {بالخاطئة} ياء مفتوحة أبو جعفر وحده كوقف حمزة.
وأمال {طغى} وقفا حمزة والكسائي وخلف وقللها الأزرق بخلفه.
واتفقوا على كسر عين {تعيها} مع فتح الياء مخففة مضارع وعى حفظ وهو منصوب بالعطف على {لنجعلها} وما ذكره في البحر من إسكانها لقنبل وإخفاء حركتها لحمزة فليس من طرقنا والمعنى وتحفظها أذن من شأنها أن تحفظ المواضع وتعتبرها.
وقرأ {أذن} بسكون الذال نافع وحده وعن المطوعي {وحملت الأرض} [الآية 14] بتشديد الميم للتكثير.
واختلف في {لا يخفى} [الآية 18] فحمزة والكسائي وخلف بالياء من تحت لأن التأنيث مجازي وللفصل.
وأمالوا ألفها وافقهم الأعمش والباقون بالتاء للتأنيث اللفظي وقللها الأزرق بخلفه.
ويوقف لحمزة على {هاؤم} بالتسهيل كالواو على القياس وجها واحدا لأنه ليس من قبيل المتوسط بزائد لأن {هاؤم} اسم فعل بمعنى خذ واوها فيه جزء ليست للتنبيه وقول مكي أصلها هاوموا بواو وكتبت على لفظ الوصل تعقبه الأستاذ أبو شامة كما بين في آخر وقف حمزة وهشام على الهمز.
وقرأ {ماليه} {سلطانيه} الآية 28- 29 بحذف الهاء منهما وصلا حمزة ويعقوب وأثبتاهما وقفا.
وقرأ {كتابيه} الآية 19 25 كلاهما و{حسابيه} الآية 20 26 معا بحذف هاء السكت وصلا يعقوب والباقون بالإثبات في الحالين فلا خلاف في إثباتها وقفا.
ومر في باب النقل الخلف لورش في نقل همزة {إني} إلى هاء {كتابيه} وأن الجمهور على ترك النقل قال في النشر وترك النقل فيه هو المختار عندنا الخ.
واختلف أيضا في إدغام هاء {ماليه} في هاء {هلك} فمنهم من أخذ بإظهارها لكونها هاء سكت أيضا وقد قال مكي في التبصرة له يلزم من ألقى الحركة في {كتابيه} إني أن يدغم {ماليه} هلك لأنه أجرها مجرى الأصلي حين ألقى الحركة عليها وقدر ثبوتها في الوصل قال وبالإظهار قرأت وعليه العمل وهو الصواب.
قال أبو شامة يعني بالإظهار أن يقف على {ماليه} وقفة لطيفه وأما إن وصل فلا يمكن غير الإدغام أو التحريك قال وإن خلا اللفظ من أحدهما كان القارئ واقفا وهو لا يدري لسرعة الوصل قال في النشر بعد نقله ما ذكر وغيره وما قاله أبو شامة أقرب إلى التحقيق وأحرى بالدراية والتدقيق وقد سبقه إلى النص عليه أستاذ هذه الصناعة أبو عمرو الداني قال في جامعه فمن روى التحقيق يعني في {كتابيه} لزمه أن يقف على الهاء في قوله {ماليه هلك} وقفة لطيفة في حال الوصل من غير قطع لأنه واصل بنية واقف فيمتنع بذلك من أن يدغم في الهاء التي بعدها قال ومن روى الإلقاء لزمه أن يصلها ويدغمها في الهاء التي بعدها لأنها عنده كالحرف اللازم الأصلي انتهى وهو الصواب.
انتهى كلام النشر وهذا ما تقدم الوعد به أول الإدغام الصغير.
واختلف في {قليلا ما يؤمنون} و{قليلا ما يذكرون} الآية 41 42 فابن كثير وهشام ويعقوب وابن ذكوان من طريق الصوري ومن أكثر طرق الأخفش عند العراقيين بالياء من تحت فيهما وافقهم ابن محيصن والحسن والباقون بالتاء من فوق وهي رواية النقاش عن الأخفش وخفف ذال تذكرون حفص وحمزة والكسائي وخلف المرسوم اتفقوا على الألف في {طغا الماء} الآية 11. اهـ.